الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى مسلم في صحيحه وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً.
وقال الإمام البخاري: باب إثم من دعا إلى ضلالة أو سن سنة سيئة، لقول الله تعالى: وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم.
وعلى هذا؛ فكل من فتح منتدى أو موقعاً على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) فإن أجره أو وزه حسب ما يبثه موقعه أو ينشره من الخير أو الشر، وكذلك كل من يتعاون معه أو يساعده... ويدخل في ذلك الكاتب والفني والمصمم والمشرف، فصاحب الموقع الإسلامي له أجره وأجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً.
وصاحب منتدى الشر الذي يروج للحرام وينشر الصور الخليعة والأغاني المحرمة عليه إثم ذلك العمل، وعليه آثام كل من تبعه أو عمل معه في ذلك العمل لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً، كما قال الله تعالى: وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم {النحل:25}، وكذلك الحال بالنسبة لكل من أعان صاحب الموقع في إثمه.، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى التالية: 36444.
والله أعلم.