الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم في إباحة وتحريم تخيل الرجل عند جماع زوجته أنه يجامع امرأة أجنبية، واستند المحرمون إلى أدلة كثيرة أوردوا منها تصور الماء خمرا، وأنه يصير عليه حراما بمجرد التصور، وكنا أجبنا عن هذا في فتاوى سابقة فراجع فيه الفتوى رقم: 15558.
والصواب الابتعاد عن مثل هذا التخيل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه الترمذي في سننه.
وعلى كلا القولين فإن الزوجة لا تحرم على زوجها لا في تلك اللحظة، ولا بعدها، وإنما المحرم عند من يقول بالتحريم هو التخيل لا الزوجة.