الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصح به هو عدم الدخول في هذا الأمر ما دمت غير مؤهلة للرد على هذه الشبه لئلا تعلق هذه الشبه بقلبك، فعليك أولاً أن تشغلي نفسك بتعلم العقيدة الإسلامية الصحيحة من كتب السلف الصالح، ثم تعلم ما يجب عليك تعلمه من الفقه والمعاملات وغيره.
ثم بعد أن تتأهلي يمكنك الدفاع عن الدين، فإن النية الصالحة لا تكفي بمفردها للرد على أهل الكفر، ودعي الأمر لأهل التخصص، وثقي بأن الله تعالى حافظ دينه من غلو الغالين وتحريف المبطلين، وقد قيض لهؤلاء وأمثالهم على مر العصور من يرد باطلهم ويكشف عوارهم، وصدق الله حيث يقول: يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {التوبة:32}.
والله أعلم.