الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في أن تعمل مدربا لهذه اللعبة إذا توافرت فيها الضوابط التالية:
1- تجنب الطقوس الدينية الموروثة عن الديانات البوذية والهندية مثل التحية المتبادلة بين اللاعب والمدرب، واللاعب وزميله، وهي انحناءة قريبة من الركوع، ومثل بعض الكلمات التي تدل على الولاء والطاعة المطلقة، فإن المسلم منهي عن التشبه بالكافرين ولا سيما فيما هو من خصائص دينهم، وقد ورد في الوعيد على التشبه بهم قوله صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم. رواه أحمد وأبو داود.
2- عدم ممارسة هذه اللعبة في أماكن تواجد النساء، لما في ذلك من الفتنة العظيمة ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
3- تجنب الضرب على الوجه المنهي عنه في حديث البخاري من رواية أبي هريرة: إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه.
4- ألا يؤدي الانشغال بهذه الرياضة إلى إضاعة واجب أو فعل محرم.
وإذا حسنت نيتك في تعليم هذه الرياضة للمسلمين لتقوى أجسادهم ويتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم، ونحو ذلك من المقاصد الصالحة كان تعليمك لهذه الرياضة قربة إلى الله.
وننبه إلى أن عدم تعليمك هذه اللعبة لأحد لا تؤاخذ به شرعا، لأن الوعيد الوارد في كتمان العلم إنما هو العلم الشرعي الذي يحتاج إليه الناس. وراجع الفتوى رقم: 26934.
والله أعلم.