الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك الثبات على الهداية والخير، ونوصيك بالصبر فعاقبة الصبر خير في الدنيا والآخرة، واجتهدي في طاعة زوجك والرفق معه في النصح واختيار الأوقات المناسبة لذلك مع بذل كل ما يجب عليك كزوجة، وأكثري من الدعاء له بالهداية والصلاح، وإن تمكنت من توسيط بعض الصالحين الذين لهم كلمة مسموعة عنده ليقوم بدور النصح والإرشاد له فهذا أمر حسن، وننصحك بأن لا تيأسي من نصحه والصبر عليه، وأكثري من الاستغفار والدعاء والتضرع وقراءة القرآن وسير الصالحين (كصفة الصفوة) للإمام ابن الجوزي، واعلمي أن طلب المرأة من زوجها الطلاق لغير ضرر فيه وعيد شديد، ففي الحديث الذي يرويه الترمذي وأبو داود وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة. وفقك الله لما يحب ويرضى.
والله أعلم.