الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نقف فيما بين أيدينا من الكتب على الحديث الذي سألت عنه باللفظ المذكور.
ولكن أورد الحكيم الترمذي في نوادر الأصول الجامع لأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- نحوه بلفظ: أُعْطِيَتْ أمتِي ثلاثًا لم يُعْط إِلَّا الْأَنْبِيَاء. كَانَ الله -تَعَالَى- إِذا بعث النبي قَالَ لَهُ: ادعني استجب لك، وقال لهذه الأمة: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) {غافر: 60}، وكان الله إذا بعث النبي، قال له: مَا جعل الله عَلَيْك فِي الدّين من حرج، وَقَالَ لهَذِهِ الْأمة: (وَمَا جعل عَلَيْكُم فِي الدّين من حرج)، وكان الله إذا بعث النبي، جعله شَهِيدًا على قومه، وجعل هَذِه الْأمة شُهَدَاء على النَّاس.
ولم يذكر فيه الدعوة إلى الله تعالى.
ولم نر من حكم على إسناد الحديث بصحة، أو ضعف، سوى ما ذكره محقق الكتاب: توفيق محمود من أن إسناده ضعيف جدا.
وأورده الإمام السيوطي في الجامع الكبير، وعزاه للحكيم الترمذي، وقد أشار في المقدمة إلى أن كل ما عزاه للحكيم في نوادر الأصول، فهو ضعيف، فيستغنى بالعزو إليه عن بيان ضعفه.
والأثر بهذا اللفظ قد ذكره القرطبي وغيره من المفسرين.
والله أعلم.