الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان أخوك ينفي مساعدة إخوته له، والأمر غير ذلك؛ فإنه يكون قد جمع بين الكذب، وإنكار الإحسان، وجحد المعروف.
وإن كان يحرضك على زوجك؛ فإن هذا الفعل قد يترتب عليه إفساد العلاقة بينك وبين زوجك، وهذا أمر منكر. روى أبو داود عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ليس منا من خَبَّب امرأة على زوجها. أي أفسدها عليه.
وعليك بمنعه من الكلام بسوء عن إخوته، والدفاع عن عرضهم، وبذل النصح له في ذلك، وينبغي أن يكون النصح برفق ولين؛ فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم. رواه مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه.
وينصح أيضا في السعي في الكسب؛ ليستغني عن الناس، ولا يكون عالة عليهم، ويسأل الله -سبحانه- أن يرزقه، وقد كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
وفي نقلك كلامه لأخيك الآخر نوع من النميمة؛ فإن هذا قد يترتب عليه إفساد العلاقة بينهما، وهذه هي حقيقة النميمة؛ فيأثم صاحبها إلا إذا تعلقت بها مصلحة شرعية؛ فتباح.
ويمكن مطالعة الفتوى: 117695.
والله أعلم.