الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحديث المذكور رواه الإمام أحمد في المسند، ورواه غيره، وسنده ضعيف؛ لأنه تفرد به راوٍ ضعيف عند أهل العلم، وهو عمران القطان.
قال شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند: حديث ضعيف، تفرَّد به عمران القطان، وهو ممن لا يحتمل تفرُّدُه، وقد ضعَّفه أبو داود، والنسائي، والعُقيلي، وابنُ معين في رواية، وقال في رواية: صالح الحديث، وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث. وقال البخاري: صدوق يَهِم. وقال الدارقطني: كان كثير المخالفة، والوهم، وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه. اهــ.
وبعض أهل العلم حسن إسناده، وما دام الحديث مختلفا في ثبوته، فإنه لا يستغرب الاختلاف في كون العلماء لم يعتبروه قولا فصلا في تحديد ليلة القدر، ولا يقال لماذا يُختلَفُ فيها مع وجود هذا الحديث، لا سيما وأن هناك أحاديث أصح منه تفيد بأنها ليلة ثلاث وعشرين، أو ليلة سبع وعشرين.
وانظري للفائدة الفتوى: 140547.
والله أعلم.