الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن القنوت مستحب عند المالكية على القول المشهور في الركعة الثانية من صلاة الصبح، وليس في الأولى.
قال الحطاب المالكي في مواهب الجليل: القنوت مستحب في صلاة الصبح، وهذا هو المشهور. اهـ.
وفي مختصر الأخضري المالكي أثناء الحديث عن مستحبات الصلاة: والقنوت سرا قبل الركوع، وبعد السورة في ثانية الصبح، ويجوز بعد الركوع. اهـ.
وفي مختصر ابن الحاجب المالكي: ويستحب القنوت سرا في ثانية الصبح قبل الركوع. اهـ.
فهذا الإمام الذي أتى بالقنوت في الركعة الأولى والثانية قد أتى بزيادة، فيستحب له السجود بعد السلام.
قال القيرواني المالكي في الرسالة: وكل سهو في الصلاة بزيادة فليسجد له سجدتين بعد السلام، يتشهد لهما، ويسلم منهما. اهـ.
وقد أخطأت في عدم متابعة إمامك في السجود البعدي، لكن لا تبطل صلاتك، واسجد البعدي في أي وقت ذكرتَه فيه.
جاء في حاشية الدسوقي المالكي: قوله: وبترك قبلي، فُهِم منه أن البعدي لا تبطل بتركه ولو طال، وحينئذ فيسجده متى ذكره. اهـ.
ومن ترك القنوت في الصبح لم تبطل صلاته، قال ابن الجلاب المالكي في كتابه: التفريع في فقه الإمام مالك: وإن ترك القنوت فلا شيء عليه. اهـ.
والله أعلم.