الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت في السؤال أن العجز سببه النسيان منك؛ فتخطئ في حساب العميل.
وهذا موجب للضمان؛ لأن الخطأ والعمد في أموال الناس سواء من حيث الضمان، وإنما يرفع النسيانُ والخطأُ الإثمَ فقط.
ويدل لرفع الإثم ما رواه مسلم وغيره عن ابن عباس قال: لما نزلت: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) قال الله تعالى: قد فعلت … " الحديث. وروى ابن ماجه وغيره أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ.
وقال الزركشي في المنثور في القواعد الفقهية: النِّسْيَانُ يَرْفَعُ الْإِثْمَ فِي الْإِتْلَافَاتِ لَا الضَّمَانَ، وَلِذَلِكَ تَجِبُ الدِّيَةُ فِي قَتْلِ الْخَطَأِ، وَيَجِبُ الْجَزَاءُ فِي قَتْلِ الصَّيْدِ فِي الْإِحْرَامِ وَالْحَرَمِ نَاسِيًا. انتهى.
وانظر للمزيد الفتوى: 397789
إضافة إلى ذلك فإنه قد يكون هنالك تقصير منك حيث تحملت من العمل ما لا يمكن أن تؤديه على الوجه الأكمل، وكان من المفترض أن لا تقبل تحمل المسؤولية فيما لا تستطيع أن تقوم به، خاصة موضوع الحسابات الذي يتطلب مزيدا من التركيز والانتباه، وإعادة الفحص أكثر من مرة.
والله أعلم.