الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسجود السهو محل اختلاف بين أهل العلم هل هو واجب أم سنة؟
والتفصيل في هذا في الفتوى رقم: 28891.
ويلزمك سجود السهو بسبب ما صدر عنك من زيادة.
قال ابن قدامة في المغني: الضرب الثاني: زيادات الأقوال، وهي قسمان أيضا: أحدهما: ما يبطل عمده الصلاة كالسلام وكلام الآدميين، فإذا أتى به سهوا فسلم في غير موضعه سجد على ما ذكرناه في حديث ذي اليدين. انتهى.
ولا فرق بين أن يؤتى بلفظ السلام كاملا وبين أن يأتي ببعضه، فالكل زيادة.
والتسليم بعد سجدتي السهود واجب، لكن تركه لا يبطل السجود، وبالتالي، لا يبطل الصلاة أيضا.
وقال الحطاب في "مواهب الجليل": قال ابن رشد في نوازله: السلام من سجود السهو الذي بعد السلام واجب عند مالك، إلا أنه لا يرى على من تركه إعادة السجود مراعاة لقول من يقول: لا يجب السلام من الصلاة، فهو على مذهبه واجب في السجود، وليس بشرط في صحته، لأن من واجبات الصلاة ما هو شرط في صحتها، ومنها ما ليس بشرط في صحتها. انتهى.
وعليه، فصلاتك صحيحة، وكذلك صلاة المأمومين خلفك وهذا هو ما تيسر لنا من كلام أهل العلم في هذا الموضوع.
والله أعلم.