الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله -تعالى- لك الشفاء العاجل مما تعانيه، وأن يوفقك لكل خير.
ثم إذا كان يلحقك من المشقة، والقلق بسبب السجود ما يذهب الخشوع في صلاتك، فإنك تعتبر معذورا في ترك السجود على الأرض، ويكفيك الإيماء، وهو الإشارة بالرأس إلى موضع السجود.
جاء في المجموع للنووي: وقال إمام الحرمين في باب التيمم: الذي أراه في ضبط العجز: أن يلحقه بالقيام مشقة تذهب خشوعه؛ لأن الخشوع مقصود الصلاة. انتهى. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 422770
ثم إنا نهنئك على التزامك بالصلاة، ونحذرك من التهاون بها، وتضييعها، فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها فاز، ونجا، ومن ضيعها خاب، وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها، أو يضيعها، حيث قال تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:5}،
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله -تعالى-، والمحافظة على أداء الصلوات، إضافة إلى قضاء جميع الصلوات التي تركتها، إذا كنت ضابطاً لعددها، وإن جهلت العدد، فواصل القضاء، حتى يغلب على ظنك براءة الذمة. وانظر الفتويين: 94562، 61320
والله أعلم.