الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تخشى على نفسك الوقوع في الحرام؛ فالواجب عليك المبادرة بالزواج ما دمت قادرًا عليه.
وأمّا إذا كنت لا تخشى على نفسك الوقوع في الحرام؛ فلا يجب عليك الزواج؛ لكن يستحب.
قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: الناس في النكاح على ثلاثة أضرب؛ منهم من يخاف على نفسه الوقوع في محظور إن ترك النكاح، فهذا يجب عليه النكاح في قول عامة الفقهاء؛ لأنه يلزمه إعفاف نفسه، وصونها عن الحرام، وطريقه النكاح.
الثاني، من يستحب له، وهو من له شهوة يأمن معها الوقوع في محظور، فهذا الاشتغال له به أولى من التخلي لنوافل العبادة. انتهى.
واعلم أن الدراسة الجامعية -أو غيرها- ليست مانعًا من الزواج، بل ربما كان الزواج معينًا عليها، وراجع الفتوى: 159191.
والله أعلم.