الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لزوجك أن يراجع نفسه، وألا يستسلم لتلك الخواطر التي تشعره بعدم التجانس، وضعف المودة بينكما، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء: 19} .
وجاء في كنز العمال أن عمر -رضي الله عنه- قال: ليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب، والإسلام. انتهى.
ونصيحتنا لك أن تحرصي على إظهار المودة لزوجك، وإشباع حاجته العاطفية، وتحسني التبعل له، فإن تمسّك بك، ورجع عن الرغبة في الطلاق؛ فالأفضل المبادرة بالزفاف.
وأمّا إذا بقي زوجك راغبا في الطلاق، فالذي نراه، ألا تتعجلي في الزفاف؛ فالغالب أنّ الطلاق قبل الدخول أقل مفسدة من الطلاق بعد الدخول.
وينبغي أن تتشاوري مع العقلاء من أهلك، أو غيرهم من الصالحين الناصحين، وتوازني بين المنافع، والمضار في تعجيل الزفاف، أو تأخيره، وتستخيري الله -تعالى- قبل البت في الأمر.
والله أعلم.