الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس في القرآن تركيب على غير أساليب العرب، وفيه أسماء أعلام لمن لسانه غير لسان العرب نحو إسرائيل وعمران ونوح...
وقد اختلف العلماء فيما إذا كان فيه ألفاظ غير الأعلام وليست من كلام العرب.
قال القرطبي في مقدمة تفسيره: واختلفوا هل وقع ألفاظ غير أعلام مفردة من غير كلام العرب، فذهب القاضي أبو بكر بن الطيب والطيبي وغيرهما إلى أن ذلك لا يوجد فيه، وأن القرآن عربي صريح، وما وجد فيه من الألفاظ التي تنسب إلى سائر اللغات إنما اتفق فيها أن تواردت اللغات عليها فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة وغيرهم، وذهب بعضهم إلى وجودها فيه، وأن تلك الألفاظ لقلتها لا تخرج القرآن عن كونه عربيا مبينا، ولا رسول الله عن كونه متكلما بلسان قومه... (1/104).
والله أعلم.