الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أن تسمح لأخيك بأن يسكن في بيتك سكنا يؤدي إلى دخوله على زوجتك وخلوته بها في غيابك، وذلك أمر في غاية الحرمة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم. رواه البخاري.
وقوله: إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. متفق عليه. والحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج.
وليس في هذا عقوق لوالديك لأن الله تعالى الذي أوجب طاعتهما قيد ذلك بالشرع، فإن طلبا ما فيه مخالفة له فلا طاعة, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل. رواه أحمد، وانظر الفتوى رقم: 3178.
وينبغي أن تقنع أخاك بهذا وتبين له الحكم الشرعي لهذه المسألة حتى تستعين به في إقناع والديك، ثم إننا نلفت انتباهك إلى أنه من مكارم الأخلاق والتماس رضا أبويك أن تستدعي أخاك إلى البيت من حين لآخر خاصة أيام العطل في الأوقات التي تكون فيها أنت موجوداً.
والله أعلم.