الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأنت ضامن لهذا الخاتم لأنك تسببت في ضياعه، نقل بدر الدين الزركشي في كتابه القواعد عن أبي بكر الصيرفي في كتاب الدلائل والأعلام قوله: المضمونات ضربان: أحدهما: بالتعدي ومنه الجنايات والإتلافات، والثاني: بالمراضاة كالبيوع والضمان.
والأول: يستوي في إيجاب الضمان فيه العمد والخطأ، لأن النسيان إنما يسقط عن الإنسان فيما يتعلق بنفسه لا فيما يتعلق بغيره، فليس على غيره نسيانه وخطؤه، ولولا ذلك لتداعى الناس (النسيان) وتساقطت الحقوق إلا أن العامد يغرم البدل، وعليه الإثم، والمخطئ لا إثم عليه، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 36678.
والله أعلم.