الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يلزمك رد المبلغ إلى زملائك، لأنك مستحق له عوضا عن العمل الذي قمت به، إذ أن قريبك الذي صنع لك هذا الجزء من المكينة قد وهبك إياه فصار ملكا لك، وجاز لك المعاوضة عليه مع زملائك، لكن ما كان ينبغي لك أن تكذب وكان بإمكانك استعمال المعاريض (التورية) فإن فيها مندوحة عن الكذب.
فروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: أما في المعاريض ما يكفي المسلم الكذب. وقال عمران بن حصين: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب. رواهما البخاري في الأدب المفرد.
والله أعلم.