الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يحصل لك ولمن يتقدمون لك ما هو إلا قدر من الله تعالى يُقال عند مثله: إنا لله وإنا إليه راجعون. كما يقال: قدر الله وما شاء فعل. روه مسلم، ويقال: اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيراً منها. رواه مسلم وغيره، ولا داعي أن يوكل ذلك إلى الحظ أو النحس أو التشاؤم بأي صورة من صوره المحرمة، وقد بينا خطورة التشاؤم في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 14326/11835/29787/38340.
فإذا غلب على ظنك أن ما يحصل هو نوع من السحر أو الحسد، فإن طلب العلاج منهما مشروع، وقد بينا ذلك في الفتويين رقم: 16755، ورقم: 2244، علماً بأنه لا يشترط أن تكون الرؤيا المذكورة ذات علاقة بالاستخارة؛ إذ ليس من شروط صحة الاستخارة أن يرى المرء رؤيا بعدها، ولو رأى شيئاً فإنه لا ينبني عليه حكم عملي، لأن تفسير الرؤيا أمر ظني يخضع لاجتهاد المفسر، وما كان من هذا القبيل فهو ظني لا قطعي، وننبه إلى أن الموقع غير متخصص في تفسير الرؤى، ولك أن ترجعي إلى من تثقين به في بلدك ممن اشتهر بتفسير الرؤى تفسيراً منضبطاً بالضوابط المعروفة شرعاً.
والله أعلم.