الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته لا يوجب عليك الضمان، ومجرد الدلالة على هذا الوسيط، وتزكيته بما هو واقع، في ضوء تعاملاته السابقة، ليس فيه تغرير، ولا تدليس يستوجب الذم، أو اللوم؛ فضلا عن تحمل المسؤولية، أو الضمان.
والأصل هو براءة الذمة من حقوق العباد إلى أن يتحقق شغلها. قال العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام: لو شك هل لزمه شيء من ذلك، أو لزمه دين في ذمته، أو عين في ذمته؟... فلا يلزمه شيء من ذلك؛ لأن الأصل براءة ذمته، فإن الله خلق عباده كلهم أبرياء الذمم والأجساد من حقوقه وحقوق العباد، إلى أن تتحقق أسباب وجوبها. اهـ.
والله أعلم.