الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يتمّ عليك النعمة، ويبارك لك في زوجتك، ويجمع بينكما في خير.
واعلم أنّ ما ذكرتَه عن زوجتك؛ ليس فيه ما يستلزم الريبة، أو يستدعي القلق والشك، فلا تلتفت للشكوك والأوهام، وأحسن الظن بها، واحذر من إساءة الظنّ، دون مسوِّغ، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
وفي حديث الصحيحين: إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث.
فالأصل إحسان الظن بالمسلمين، وحمل أقوالهم وأفعالهم على أحسن الوجوه، ومن ابتغى ما أحلّه الله؛ فلا يلام على ذلك.
قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: ومن تعاطى ما أحله الله له، فلا لوم عليه، ولا حرج. انتهى.
ونصيحتنا لكأان تعجل بإكمال أمر الزواج متى ما قدرت على ذلك، للفائدة انظر الفتوى: 416914.
والله أعلم.