الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد جاء الشرع بأدلته من كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم آمرا الأزواج بحسن معاشرة زوجاتهم، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 134877.
فإن كان زوجك على الحال التي ذكرت في تعامله معك، فإنه مسيء وظالم؛ إذ الواجب عليه أن يؤدي إليك حقوقك، ويعدل بينك وبين زوجته الأخرى، وانظري الفتوى: 27662. والفتوى: 3604.
ولا يحل لزوجك أن يترك جماعك؛ ليوفر لذته لجماع زوجته الأخرى، كما بين الفقهاء. وسبق نقل كلامهم في الفتوى: 125292.
فنوصيك بالصبر، وكثرة الدعاء أن يصلح الله ما بينك وبين زوجك، ونوصيك أيضا بتحكيم العقلاء من أهلك وأهله من أجل الإصلاح، وليبذلوا له النصح ليمسك بمعروف، أو يفارق بإحسان؛ لأنه لا يحل له أن يتركك معلقة، لا بأيم، ولا بذات زوج. قال تعالى: فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ {النساء:129}، وقال: الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ {البقرة:229}.
والله أعلم.