الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينظر إن كان يمنع تقديم المناقصة من شركتين لهما نفس المالك، فيكون ذلك من باب الخداع والغش وهما محرمان شرعاً، وفي الحديث: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.
والمشاركة في هذا الأمر محرمة، قال الله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2].
أما إذا لم يك لما تقدم اعتبار عند جهة المناقصة، ولا يضر عندها أن تتقدم شركتان لهما نفس المالك بالدخول في المناقصة، فلا نرى ما يمنع من هذا العمل، وكأن صاحب الشركة قدم عرضين من السعر يختار طارح المناقصة أيهما شاء.
والله أعلم.