الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك؛ أن تجاهدي نفسك، وتبادري بزيارة أهل زوجك، وتتركي الهجر والقطيعة؛ ابتغاء مرضاة الله، ورجاء ثوابه وفضله. فمقابلة السيئة بالحسنة، والعفو عن المسيء؛ خلق كريم، يحبه الله، ويثيب عليه أعظم الثواب، قال تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {النور:22}.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: .. وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا.
ومع الصلح وترك القطيعة؛ احرصي على تجنب المفاسد، والأذى من جهتهم. فاقتصري على القدر الذي تزول به القطيعة، وانقبضي عنهم، وأقلي من زيارتهم ومعاملتهم؛ حتى تحفظي نفسك وأولادك.
وإذا زالت الشحناء والقطيعة؛ فاحرصي على دعوتهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر برفق وحكمة، لعل الله يهديهم ويصلحهم.
والله أعلم.