الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالانصراف من المسجد للصلاة في مسجد آخر لا حرج فيه إن شاء الله ما لم تتعطل الجماعة في المسجد الأول. وينبغي أن تعلم أن الحياء المذموم هو الذي يمنع من القيام بالأعمال الصالحة، وعلى من يجد ذلك في نفسه أن لا يستسلم له، فهو في الحقيقة خور وضعف، بل عليه أن يجاهده ويحمل نفسه على القيام بمخالفته، وليعلم أن الشيطان هو الذي يوسوس له ويثبطه ويضعفه عن عمل الخير، أما الحياء الذي يبعث صاحبه على اجتناب القبائح ويمنعه من التقصير في الطاعات، فهو ممدوح، وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من شُعَب الإيمان، كما في حديث مسلم، ولا يعتبر ما فعلته شركا، بل هو خجل مذموم.
والله أعلم.