الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس هذا النص كفرا، وليس فيه ادعاء لعلم الغيب، ويمكن حمله على أنه إخبار عن قدرة جعلها الله -تعالى- في هذا الحيوان. يمكنه من خلالها أن يتوقع قرب دخول فصل الربيع، وهذا التوقع لا يلزم بالضرورة أن يكون صوابا.
وقد أخبركم هذا الأستاذ: (أن توقعاته أغلبها تكون خاطئة، وأغلب الناس في أمريكا الذين يشاهدون هذا الحيوان يعلمون ذلك) كما جاء في نص السؤال.
فالمسألة لا تعدو الاحتمال أو التوقع، بناء على سلوك هذا الحيوان. ولا ينكر أن يجعل الله لبعض أنواع الحيوان قدرة على ما يعجز عنه غيره.
ومن ذلك ما ذكره الدميري عن النحل في (حياة الحيوان) فقال: هو حيوان فهيم ذو كيس وشجاعة، ونظر في العواقب، ومعرفة بفصول السنة، وأوقات المطر. اهـ.
وقال عن الهدهد: يذكر عنه أنه يرى الماء في باطن الأرض، كما يراه الانسان في باطن الزجاجة. اهـ.
والمقصود أن عبارة: (في هذا اليوم هناك حيوان يخبر عن المستقبل) لا يلزم منها ادعاء علم الغيب، لاحتمال معناها لما سبقت الإشارة إليه. وقراءة النص على هذا المعنى لا تحرم.
والله أعلم.