الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نعثر على حديث بهذا اللفظ المذكور في السؤال من لم يؤمن بالرؤيا الصالحة لم يؤمن بالله واليوم الآخر، لا في صحيح البخاري ولا في غيره، من كتب السنة المعتمدة، وأما الرؤيا الصالحة فلا شك أنها علامة خير، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان.
وبخصوص رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فهي حق، إذ لا يتمثل به الشيطان، كما ثبتت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن لهذه الرؤيا بعض الضوابط، منها: أن يراه على صورته الحقيقية، كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 9991 ولا شك أن من بديهيات المعلومات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم له لحية، بل كان كث اللحية كما في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما في صفته عليه الصلاة والسلام: وكان كثير شعر اللحية.
وقول السائل: هل إذا لم أصدق أنه الرسول لنقص في أوصافه أكون مذنبة؟ نقول: لا، بل إن في هذا تصديقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: فإن الشيطان لا يتمثل بي.