الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما تقومين به من إطعام الأيتام، وكسوتهم، وملاطفتهم، والعطف عليهم، من الأعمال الصالحة التي يثاب فاعلها -بإذن الله تعالى-.
وإذا كان ذلك فيه كفاية اليتيم، واستمرّ؛ حتى زال وصف اليتم؛ فقد تحققت الكفالة الموعود صاحبها بأشرف المنازل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: كافل اليتيم -له، أو لغيره- أنا وهو كهاتين في الجنة. وأشار -مالك- بالسبابة والوسطى. متفق عليه، واللفظ لمسلم.
لأن كفالة اليتيم هي: القيام بأمره، ومصالحه، ولا يلزم منها أن يكون اليتيم في بيت الكافل، بل تتحقق بذلك المعنى -وهو الإنفاق عليه، والقيام برعايته، ومصالحه-، ولو كان في مكان آخر.
والله أعلم.