الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف العلماء في المقصود بالأحرف السبعة على نحو خمسة وثلاثين قولا، لا يتسع المقام لذكرها كلها، إلا أن الإجماع يكاد يحصل على أن المراد بالأحرف السبعة ليس القراءات السبع الواردة في متن الشاطبية، ولا أن كل كلمة تقرأ بسبعة وجوه وأحسن تصويب ورد في هذا الحديث هو أن الأحرف السبعة تعني سبع لغات، وراجع فيه الفتوى رقم: 5963، ثم راجع الفتوى رقم: 18304 في تواتر القراءات الأخرى.
فشروط قبول القراءة أن توافق لغة العرب مع موافقة رسم المصحف وصحة السند، قال ابن الجزري في النشر: كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، ووجب على الناس قبولها، سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة... (1/15).
وفي هذا الكلام رد على سؤالك الثاني.
وأما عن سؤالك الثالث: فراجع فيه الفتوى رقم: 9837.