الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة النصوح من إقامة هذا الحفل المشتمل على منكرات، وشروط التوبة سبق بيانها في الفتوى: 5450.
ويجب عليك الاجتهاد في إزالة ما كنت متسببا فيه، ولا يضرك ما تعجز عن إزالته، وانظر لهذا الفتوى: 387301، وهي عن توبة من لم يستطع إزالة آثار معصيته.
وأما عن معنى الدياثة فهي عدم الغيرة على المحارم.
جاء في الموسوعة الفقهية: عرفت الدياثة بألفاظ متقاربة، يجمعها معنى واحد، لا تخرج عن المعنى اللغوي، وهو: عدم الغيرة على الأهل والمحارم. اهـ.
فمن رضي لأهله الرقص في الحفلات الراقصة المختلطة، فهذه دياثة، وانظر لمزيد الفائدة، الفتوى: 9044.
واعلم أن الغيرة يجب أن تكون في الحد الشرعي المعتدل وإلا كانت مذمومة، وربما توقع صاحبها في الحرج من حيث يريد الخير، وقد فصلنا في فتاوى سابقة منها الفتاوى التالية أرقامها: 71340 // 75940 // 391054
وبخصوص الاحتفاظ ببعض صور الحفل والزواج للذكرى، راجع الفتوى: 226684.
ولا يجوز لك حضور أفراح أقربائك إذا كانت مشتملة على منكرات، إلا إذا أمكنك أن تكون في مكان لا ترى فيه المنكر ولا تسمعه، وانظر الفتوى: 233377.
فإن أمكنك الذهاب على وجه مشروع فذاك، وإلا فاعتذر بلطف.
والله أعلم.