الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنرى أن المبادرة أو العمل المذكور، قد تكون بدعة في الدِّين، أو طريقة إلى البدعة؛ لأن فيها القيام بعبادة معينة من الاستغفار، والصلاة، على وجه مخصوص، من غير دليل شرعي، ويخشى أن يدخل في ضابط البدعة الإضافية، كما تقدم في الفتوى:631، فينبغي تركه.
وتعويد النفس على التوبة، والاستغفار، لا يكون بإحداث البدع.
وكثير من البدع تنشأ في أول أمرها بمثل هذا الاستحسان، والترتيب، ثم تنتشر، ويتداولها الناس، إلى أن تصير دِينًا، وسنة متبعة، من أنكرها فقد أنكر السنة.
ومجتمعاتنا تعجّ بمثل تلك البدع التي استعصى على أهل العلم علاج الناس منها، بعد أن رسخ في أذهانهم أنها من الدِّين.
والله أعلم.