الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت هذه المرأة التي أعجبتك؛ قد خطبها غيرك؛ فالصواب أن تنصرف عنها ولا تشغل نفسك بها، وأن تبحث عن غيرها من الصالحات؛ وتدعو الله أن يوفقك لاختيار الزوجة الصالحة التي تقر بها عينك، وتكون عونا لك على طاعة الله.
وعلى العاقل أن يشغل نفسه بما يقربه إلى الله، ويوصلّه لمرضاته ودخول جناته، وفي الجنة ما تشتهيه الأنفس، وما لا يخطر على قلب بشر، قال تعالى: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ. [ق: 35]
قال السعدي -رحمه الله- في تفسيره: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا} أي: كل ما تعلقت به مشيئتهم، فهو حاصل فيها. ولهم فوق ذلك {مَزِيدٌ} أي: ثواب يمدهم به الرحمن الرحيم، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وأعظم ذلك، وأجله، وأفضله، النظر إلى وجه الله الكريم. انتهى.
والله أعلم.