الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نجد من بريد السائل غير هذا السؤال.
وعلى أية حال، فما ذكره السائل من التفريق بين الكره الطبعي والكره التشريعي، وما ترتب على ذلك من اعتقاد كفر نفسه ثم ترك الصلاة ..
كل هذا باطل، ومن لزوم ما لا يلزم، بحسب السائل ما ذكره عن نفسه بقوله: (أعلم أن هذا الذوق فاسد، وأن اللحية سنة). فهذا وحده كاف لإبطال تصوره الخاطئ عن نفسه، ولكنها الوسوسة والعجلة وتزيين الشيطان، والعياذ بالله!
وعلى أية حال، فعلاج هذه المشكلة تعتمد على الإعراض التام عن هذه الوساوس، والقطع بأنها أوهام لا حقيقة لها.
فلتتب إلى الله -تعالى- من ترك الصلاة، ولتعلم أنك مسلم -والحمد لله- ولتكف عن التفكير بهذه الطريقة الخاطئة والمضرة، ولتعلم أن الكره الشرعي للمعاصي لا يتعارض مع الحب الطبعي لها؛ ولذلك لم تكن المعصية كفرا، وراجع للفائدة، الفتوى: 137591.
والله أعلم.