الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت باجتناب الاطلاع على شبه أعداء الإسلام؛ لأنها إذا وردت عليك مع قلة العلم الشرعي لم يَبْعُد أن تضلك.
وقد دل الشرع على البعد عن الشبهات، والنأي بالنفس عن مواطنها؛ حذرًا من التأثر بها، ففي الحديث الصحيح: مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ؛ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللَّهِ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَيَتَّبِعُهُ؛ مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ، أَوْ لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ. رواه أبو داود.
قال ابن القيم في عدة الصابرين: فما استعين على التخلص من الشر، بمثل البعد عن أسبابه، ومظانه. اهــ.
وأما الكتب التي تسأل عنها. فاعلم أن الكتب المتعلقة بالتفسير منها ما هو تفسير للقرآن الكريم، وهذه منها المطولات والمختصرات.
ومن أفضل ما نوصيك بقراءته تفسير الحافظ ابن كثير وتفسير السعدي، وهناك كتب مصنفة في أصول علم التفسير وعلوم القرآن، ومن أخصرها كتاب "مباحث في علوم القرآن" لمناع القطان، وكتاب "مختصر في قواعد التفسير" لخالد بن عثمان السبت، وكذا كتاب "مقدمة في أصول التفسير" لشيخ الإسلام ابن تيمية، وعليها شروح كثيرة منها شرح للدكتور مساعد بن سليمان الطيار، وشرح للشيخ ابن عثيمين، وللشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أيضا كتاب مختصر في هذا باسم "أصول في التفسير".
ولا غنى لك أيضا عن مطالعة كتب العقيدة، وللفائدة، فإننا نحيلك إلى الفتوى: 399205 وفيها بعض أهم الكتب المختصرة في العقيدة.
والله أعلم.