الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أشار ابن القيم في كتابه جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام إلى أن تخصيص إبراهيم عليه السلام بالذكر هنا، لما وهبه الله تعالى لآل إبراهيم من الخير حيث قال: والمقصود الكلام على قوله: وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، فهذا الدعاء يتضمن إعطاءه من الخير ما أعطاه لآل إبراهيم، وإدامته وثبوته له، ومضاعفته له وزيادته، هذا حقيقة البركة. انتهى.
ثم ذكر ابن القيم ما اختص الله تعالى به آل إبراهيم من الخصائص، فلتراجع هناك لمزيد من الفائدة، ثم قال بعدها: وهذه الخصائص وأضعاف أضعافها من آثار رحمة الله وبركاته على أهل هذا البيت، فلهذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نطلب له من الله تعالى أن يبارك عليه وعلى آله كما بارك على هذا البيت المعظم. انتهى، وقد تبين بهذا وجه تخصيص إبراهيم عليه السلام وآله.
والله أعلم.