الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعادة ما يقصد الناس بقولهم:" لا أُحِلُّكَ إن فعلت كذا" أي لا أجعلك في حِلٍّ من حقي، أو لا أسامحك، ولا أعفو عنك، ونحو ذلك، ويتوسعون في قولها حتى فيما لا حق لهم فيه.
وهذه لا حرج فيها، إن قيلت في حق، كأن يقول قائل: "لا أحلك إن اغتبتني"، ويستحب للمسلم أن يعفو عمن ظلمه، ويقابل إساءة الآخرين بالصفح والمسامحة؛ لقول الله تعالى في صفات المتقين: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {آل عمران: 134}.
وانظري الفتوى: 370027. حول العفو عن المسيء بين الأفضلية وعدمه.
والله أعلم.