الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أما بعـد:
فبقاؤكم في المدينة يوماً وليلة لا يخرجكم عن كونكم مسافرين، ولذا فإنه يباح لكم الجمع والقصر هنالك، لأن المسافر له أن يقصر ويجمع ما لم ينو الإقامة أربعة أيام فأكثر، واعلمي أن الاغتسال عند الإحرام ليس بواجب، وإنما هو مستحب، ولذا فإنه يستحب لك أن تغتسلي مرة أخرى عند الإحرام من الميقات، وعند دخول مكة إن تيسر، وليس ذلك بواجب كما تقدم، وإذا توضأت ولم تغتسلي فلا شيء عليك، ولا بأس في أن يعتمر المتمتع عن غيره كأمه وأبيه ثم يحج عن نفسه، ولا يخرجه ذلك عن كونه متمتعاً، قال قليوبي في حاشيته: ولا يشترط في التمتع وقوع النسك عن واحد، فلو استأجره واحد للحج وآخر للعمرة فتمتع عنهما، أو اعتمر عنهما أو اعتمر عن نفسه وحج عن غيره، أو عكسه، فهو متمتع. ا.هـ
لكن يشترط لذلك أن تكوني قد اعتمرت عن نفسك أولاً.
والله أعلم.