الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الأمور من الغيب الذي لا مجال فيه للرأي والاجتهاد، لكن على أي حال: ففي الجنة كل ما تشتهيه الأنفس، كما قال تعالى: يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {الزخرف:71}.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تبارك وتعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {السجدة:17}.
فالذي ينبغي للمسلم هو أن يجعل همّه وفكره في الاستكثار من العمل الصالح، الذي يقرّبه إلى الجنة، فإذا أكرمه الله بدخولها؛ فإنه سيلقى فيها كل نعيم يأمله ويتمناه، وانظر الفتويين: 111145، 325843.
والله أعلم.