الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ركعتي الفجر من السنن التي تكون قبل الصلاة، وهذه لا يشرع فعلها قبل دخول وقت الصلاة التي هي سنة قبلية بالنسبة لها، وبالتالي فلا تصلى هاتان الركعتان إلا بعد طلوع الفجر الصادق، فمن أداهما أو إحداهما قبل ذلك لم يعد ذلك مجزياً، قال ابن قدامة في المغني: كل سنة قبل الصلاة فوقتها من دخول وقتها إلى فعل الصلاة، وكل سنة بعدها فوقتها من فعل الصلاة إلى خروج وقتها. انتهى.
وعلى هذا فإن كان شروعك في ركعتي الفجر قبل طلوع الفجر الصادق فإنه تنبغي لك إعادتهما بعده، وإن كان شروعك بعد طلوع الفجر حقيقة وكان أذان المؤذن جاء متأخر فلا تعدهما.
والله أعلم.