الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام أنه قد صام شهر رمضان الماضي كاملًا دون ضرر -كما ذكرت-، فهذا يعني أنه يمكنه الصيام.
وإذا كان الأمر كذلك، فإنه لا ينتقل من قضاء الصيام إلى الإطعام، ويلزمه قضاء ما أفطره من رمضانات ماضية متى تيسر له ذلك.
ولا يلزمه القضاء متتابعًا، بل له أن يفرّقه.
ولا تلزمه كفارة عن تأخير قضاء تلك الرمضانات ما دام معذورًا في تأخير قضائها بسبب المرض، وانظري الفتوى: 405223، والفتوى: 227893، والفتوى: 366766، وكلها في بيان متى يسقط قضاء الصيام ويصار إلى الفدية، وحد العجز عن الصيام الذي يُنتقَل بسببه إلى الإطعام.
والله أعلم.