الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا لم نجد حديثاً مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم باللفظ الذي ذكره السائل، بعد البحث في كتب الحديث المتوافرة لدينا، ولكن هناك حديثاً رواه البخاري ومسلم عن أبي موسى رضي الله عنه: أن الرسول صلى الله عليه وسلم برىء من الصالقة والحالقة والشاقة.، وقد فسر العلماء الصالقة بأنها التي ترفع صوتها عند المصيبة، أي بالنواح والندب.
أما عن مطلق رفع صوت المرأة، فإن الفقهاء قد ذكروا في مواضع كثيرة أن المرأة لا يشرع لهاأن ترفع صوتها بحضرة الأجانب، ومن ذلك عند الأذان والإقامة والقراءة والتلبية، وذلك لأن صوتها فتنة خصوصاً الشابة الجميلة، قال الجصاص في كتابه "أحكام القرآن": عند قوله تعالى: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31]: فيه دلالة عن أن المرأة منهية عن رفع صوتها بالكلام بحيث يسمع ذلك الأجانب إذ كان صوتها أقرب إلى الفتنة من صوت خلخالها... انتهى.
والله أعلم.