الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الشيء تلف بتفريط منك أو تعدٍ، فضمانه عليك. وما دمت تخشى من الظلم والضرر على زملائك إن أنت أبلغت الإدارة، فيسعك أن تحضر للمخزن مثله إن وجد، وإلا ترد قيمته لجهة عملك بأي سبيل تيسر دون أن تخبر بسبب ذلك.
فإن عجزت عن ذلك، فأكثر من الحسنات، واستغفر الله تعالى، والجأ إليه ليحمل عنك هذا الحق يوم القيامة.
قال الغزالي في كتاب (منهاج العابدين ص 76: 78) في بيان كيفية التوبة من الذنوب التي بين العبد وبين الناس، إذا كانت في المال: يجب أن ترده عليه إن أمكنك.
فإن عجزت عن ذلك لعدم، أو فقر فتستحل منه. وإن عجزت عن ذلك لغيبة الرجل أو موته، وأمكن التصدق عنه فافعل.
فإن لم يمكن، فعليك بتكثير حسناتك، والرجوع إلى الله تعالى بالتضرع والابتهال إليه أن يرضيه عنك يوم القيامة. اهـ.
والله أعلم.