الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك يسيء عشرتك، ويضربك بغير حقّ؛ فمن حقّك طلب الطلاق للضرر.
قال الدردير -رحمه الله- في الشرح الكبير: ولها -أي للزوجة- التطليق على الزوج بالضرر. وهو ما لا يجوز شرعا كهجرها بلا موجب شرعي، وضربها كذلك، وسبها وسب أبيها. انتهى.
لكن الذي ننصحك به أن تجتهدي في استصلاح زوجك بتذكيره بالله عزّ وجلّ، وتخويفه عقابه، وبيان ما أوجب الله عليه من المعاشرة بالمعروف. وحثه على مصاحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم والذكر، والإلحاح في الدعاء له بالهداية.
وإذا لم يستقم ويعاشرك بالمعروف؛ فوازني بين بقائك معه على تلك الحال، وبين مفارقته بطلاق أو خلع، واختاري ما فيه أخفّ الضررين.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارت بموقعنا.
والله أعلم.