الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعقيقة سنةٌ مستحبة في قول جمهور أهل العلم وليست واجبة، ولا حرج في تأخيرها عن اليوم السابع -لا سيما لأمر طارئ كالمذكور في السؤال- وذبحها في اليوم السابع سنة وليس واجبا، كما أنها لا تفوت بفوات اليوم السابع، بل تذبح بعده ما تيسر.
قال النووي في المجموع: الْعَقِيقَة لَا تَفُوتُ بِتَأْخِيرِهَا عَن الْيَوْمِ السَّابِعِ. وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ مِنْهُمْ عَائِشَةُ وَعَطَاءٌ وَإِسْحَاقُ. اهــ.
وفي كشاف القناع: فَإِنْ فَاتَ يَوْم السَّابِعِ مِنْ غَيْرِ عَقِيقَةٍ وَلَا تَسْمِيَةٍ، وَلَا حَلْقِ رَأْسِ ذَكَرٍ. فَإنَّ ذَلِكَ يُفْعَلُ فِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَيْ: فِي الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ. فَإِنْ فَاتَ، فَفِي أَحَدٍ وَعِشْرِينَ. رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ، وَمِثْلُهُ لَا يُقَالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأْيِ. وَلَا تُعْتَبَرُ الْأَسَابِيعُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَيَعُقُّ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمَ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ فِي أَيِّ يَوْمٍ أَرَادَ. اهــ.
والله أعلم.