الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن تكرير سور وآيات في كل صلاة جمعة لا حرج فيه ما لم يعتقد سنيته أو لزومه، بل قد يكون سنة إذا واظب على السور التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرؤها في الجمعة، فقد كان يقرأ فيها بالغاشية والأعلى أحياناً، والجمعة والمنافقون أحياناً. ومثل صلاة الجمعة غيرها من الصلوات، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم، يقرأ السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر ألم* تنزيل وهل أتى على الإنسان. وفي رواية لمسلم: كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين. وأخرج مسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية. وهذا وننبه إلى أن من خلاف الأولى المواظبة على شيء لم يواظب عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وراجع الفتوى رقم: 27268، والفتوى رقم: 133229.
والله أعلم.