الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا علم لنا بتأويل الأحلام والرؤى، لكن المتقرر عند أهل العلم؛ أنّ الأحكام الشرعية لا تستفاد من الرؤى والأحلام.
قال ابن حجر -رحمه الله- في فتح الباري: ...لأن رؤيا غير الأنبياء لا ينبني عليها حكم شرعي. انتهى.
وجاء في حاشية العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع: ولا يلزم من صحة الرؤية التعويل عليها في حكم شرعي؛ لاحتمال الخطإ في التحمل، وعدم ضبط الرائي (حكي) أن رجلا رآه -صلى الله عليه وسلم- في المنام يقول: إن في المحل الفلاني ركازا، اذهب فخذه، ولا خمس عليك. فذهب؛ فوجده. فاستفتى العلماء، فقال العز بن عبد السلام: أخرج الخمس؛ فإنه ثبت بالتواتر وقصارى رؤيتك الآحاد. انتهى.
وأما عن حكم عملك، فقد جاء في سؤالك ما يلي: علما أني أقوم بإدخال المعلومات عن الشركات فقط، والشركات تعمل في مجالات مباحة؛ كتصنيع الأغذية ومستحضرات التجميل والعصائر والأسمدة، والكيماويات وغيرها. ولا أقوم بإدخال البنوك وشركات التأمين.
وعليه، فإن كان هذا هو عملك، فالظاهر أن عملك مباح.
والله أعلم.