الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا طلقك زوجك فإنّ لك مهرك كله مقدمه ومؤخره، ولك النفقة مدة العدة، إن كان الطلاق رجعيًا، وعليه نفقة ابنته بالمعروف.
أمّا الأثاث الذي هو ملك زوجك، فليس من حقّك المطالبة به، لكن إذا رضي بتركه لك، فلا حرج عليك حينئذ.
أمّا إذا كان الأثاث الذي اشتراه زوجك داخلاً في مهرك، كما هو الشأن في بعض البلاد حيث يكتب في قائمة المنقولات؛ ففي هذه الحال يكون الأثاث ملكاً لك، وليس لزوجك حقّ فيه.
واعلمي أنّك إذا طلبت الطلاق لمجرد زواج زوجه بأخرى؛ فمن حقّ زوجك أن يمتنع من طلاقك حتى تخالعيه على مهرك أو بعضه، وانظري الفتوى: 8649.
والذي ننصحك به أن تصبري، وتجاهدي نفسك، وتتفكري في عواقب فراق زوجك، وتغلّبي جانب المصلحة على مجاراة دوافع الغيرة حتى لا تندمي، وراجعي الفتوى: 318403.
والله أعلم.