الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه بإتمام مائة وعشرين يومًا: محل خلاف بين أهل العلم، فمنهم من منعه، ومنهم من أطلق إباحته، ومنهم من فرق بين حال وجود العذر وعدمه. وهذا القول الأخير وإن لم يكن هو الراجح لدينا، لكنا نرى أنه يسوغ العمل به عند وجود عذر معتبر شرعا. وراجع في ذلك الفتويين: 326554، 393043.
وما ذكره السائل من: مرض الزوج، وكثرة الديون، وكثرة المشاكل الزوجية، قد يكون عذرا، وقد لا يكون؛ بحسب الواقع وتفاصيل الحال، ووجود الضرر والمشقة.
ولذلك فإننا ننصح بعدم إسقاط الجنين إلا بعد التحقق أو غلبة الظن باعتبار ذلك عذرا. وهذا يمكن معرفته بمشافهة أهل العلم واطلاعهم على تفاصيل الواقع.
والله أعلم.