الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة مصافحة الكفار، وقد نص عليه الحنفية والحنابلة في حق الذمي، وراجع في ذلك الفتويين: 36289، 220054.
هذا وهو كتابي يعتقد في الله تعالى، والملائكة، والرسل، واليوم الآخر، فما بالك بالمحلد الذي ينكر وجود الله تعالى؟! فهو أولى بالكراهة بلا ريب. وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن نمير عن عبد الملك، عن عطاء، قال: سألته عن مصافحة المجوسي، فكره ذلك. اهـ.
ومعلوم أن الكراهة تزول مع الحاجة والمصلحة المعتبرة، فإن كان في المصافحة والتبسم مصلحة معتبرة، كرجاء إسلامه وهدايته، وإزالة إشكاله وشبهته، ففعل ذلك أفضل من عدمه، وليحتسبه صاحبه، وانظر للفائدة الفتوى: 101603.
والله أعلم.