الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد كان ينبغي عليك انتظار الرجل، وإخباره بالذي حصل.
أما ولم تفعل، فقد يكون الرجل تمكن من الوصول إلى حذائه، أو لم يتكلف الوصول إليه، حيث علم سقوطه خلف الخزانة, ولا نستطيع -والحال هذه- تضمينك قيمة الحذاء؛ لأنّ الأصل براءة الذمة، قال عز الدين بن عبد السلام: ولو شك هل لزمه شيء من ذلك، أو لزمه دين في ذمته، أو عين في ذمته، أو شك في عتق أمته، أو طلاق زوجته، أو شك في نذر، أو شيء مما ذكرناه، فلا يلزمه شيء من ذلك؛ لأن الأصل براءة ذمته، فإن الله خلق عباده كلهم أبرياء الذمم والأجساد من حقوقه وحقوق العباد، إلى أن تتحقق أسباب وجوبها. انتهى.
وإن أردت أن تتصدق بقيمة الحذاء عنه، فهذا حسن.
والله أعلم.